القدس - التقى غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بمكرّسات القدس، في أجواء روحية مفعمة بالشركة والأخوّة.
شارك في اللقاء المرشد الروحي الأب مارسيلو غاياردو، من رهبنة الكلمة المتجسد، إلى جانب سبع مكرسات من القدس وبيت لحم وعين عريك.
تخلّل اللقاء وقت من المشاركة الأخوية، عرضت خلاله كل مكرسة خبرتها ومسيرتها الروحية خلال السنة الماضية. بعد ذلك، قدّم غبطته تأملاً روحيًا تمحور حول فضيلتي الرجاء والرحمة، مؤكدًا أنهما فضيلتان أساسيتان ولكن كثيرًا ما يُساء فهمهما في أيامنا هذه، ولا سيما في السياق الراهن للأرض المقدسة.
وأوضح غبطته أن "الرجاء هو ترجمة عملية لأساس الإيمان؛ إنه القدرة على رؤية الواقع على نور الإنجيل، وبخاصة على نور المسيح القائم من بين الأموات، الذي يساعدنا على تجاوز الكراهية". ودعا المكرسات إلى عيش الرجاء كمسيرة مستمرة: "إذا اعتقدتِ أنكِ قد وصلتِ، لن تنطلقي في المسيرة التي تتجدد باستمرار".
أما في حديثه عن الرحمة، فقد شدّد على أهمية "السماح للآخر أن يدخل في معاناتنا"، مما يعين على تجاوز تجربة التذمّر ومنطق الضحية الذي يعزل الإنسان ويغلق قلبه.
وفي ختام تأمله، حثّ غبطته المكرسات على عيش دعوتهن بملئها في خدمة كنيسة القدس، محبّات لهذه الكنيسة كما هي، بحسب المواهب التي يهبها الروح القدس لكل واحدة منهنّ. كما دعا إلى عيش صورة البذرة الصغيرة التي وردت في نص إنجيل الأحد، والتي إذ تبقى في الأرض، تستطيع أن تنمو وتُثمر كثيرًا رغم صِغَرها الظاهر (راجع لوقا 17: 5–10).
واختُتِم اللقاء باحتفال غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بالقداس الإلهي.
المصدر: البطريركية اللاتينية.